الاثنين، 12 مايو 2008

أنا الناجون و الغرقى ( للشاعر محمد ملوك )


قصيدة نبعت من ذاتياته فأتت لينة
أرجو لكم الاستمتاع


أنا الناجون و الغرقى
و أعصاب معراة
تسابق فوقها الحمقى
و غابات من الذكرى
أضعت حقائبي فيها فلم أرحل
و لم أبقَ
غدا سأبايع الحجاج في الكوفه
و حين أعود سوف أعود منشقـّا
أنا الناجون و الغرقى
نزيف غيرُ مرئيٍّ
و قنديل تحطم عندما رقَّ
صرخت فلم تعد ليلى
و جئت فلم أجد شوقا
سرابيٌّ شعاع الدفء يا ظمإي
فلا تتعب خيولا من تمنينا
و لا تتبع وراء غمامة برقا
و مقفرةٌ بيوتٌ كم رأيت بوجهها ماء
و مقفرة بيوت الروح يا مدنـًا
تؤلـِّـه ذئبها الأتقى
إذا أطعمت عصفورا
فقد أطعمت غربانا
و إن قربت قربانا
حماه الغول و العنقا
فيا ليت المفاوز لا وجود لهنَّ
أو ليت التفاتا
أورد الأرباب هذا
أوردوا الخلقَ
كأني و الحصار همُ
فرار في رياحٍ
و اتجاهاتٌ ملونة بآمال جسار
كلما اكتشفت سماءً
أرسلت لجج الغبار أمامها أفقا
فأين وصلت مكتظا بآلامي
و أين البحر مقتنعا بإبحاري
و أين عيونه زرقا
أنا الناجون و الغرقى
سألت فلم يجب أحد
و عشت فلم أجد ذاتي
و مت
فلم أجد فرقا
من ديوان ( أنت الذين أحبهم ) برقم إيداع 332 / 2008

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الله عليك يا ملوك يا جامد انا بموت في اسلوبك بجد انت حد متميز قوي وشكراً يا أتربي عاللمسة دي
عمرو حسن